-->

أسرة «طالبة العريش» تروي لـ«المصري اليوم» تفاصيل جديدة حول الواقعة: «نيرة تعرضت للتهديد قبل الوفاة»


 


قال صلاح محمود عبدالرازق، لـ«المصري اليوم»، «ابنتي طالبة بالفرقة الأولى بكلية الطب البيطري بجامعة العريش».

وأضافت: «تلقت زوجتي اتصالًا من الابنة الراحلة يوم الوفاة، تبلغها بأنها تعاني القيء، فنصحتها والدتها بتناول قرص لتهدئة القيء، ولكن بعد ساعة تلقينا اتصالًا من مسؤولة بالمدينة الجامعية تبلغنا فيه بنقل ابنتنا إلى المستشفى، وطلبت منا الحضور للمستشفى».

واستكمل الأب «سافرت أنا ووالدتها من قريتنا في الدقهلية إلى العريش، وخلال سفرنا حاولنا الاتصال عليها دون أي رد، وفور وصولنا إلى المستشفى تلقينا نبأ الوفاة بعد دخولها في غيبوبة على الأجهزة في المستشفى فانهارت والدتها، وطلبت تخليص الإجراءات سريعًا للإسراع بالعودة بالجثمان إلى قرية ميت طريف التابعة لمركز دكرنس، دون أن نعلم بأي تفاصيل حول سبب الوفاة، أو خلافات بينها وبين زميلتها، حيث اعتقدنا أن الوفاة طبيعية، فيما أصرت إدارة المستشفى أداء صلاة الجنازة على الجثمان لسرعة الدفن».

الطالبة نيرة صلاح


وقال الأب باكيًا: «عدد كبير من زملاء نيرة حضروا الجنازة، ثم بدأوا في رواية ما حدث»، مضيفًا: «أوضح الزملاء لنا أن نيرة دخلت في خلافات مع زميلة لها هددتها بفضحها بعد أن التقطت لها صورًا في الحمام، وطلبت منها الاعتذار على مجموعة عبر تطبيق واتساب خاص بالكلية، حتى لا تفضحها، فخافت ابنتي ووافقت واعتذرت عبر المجموعة».

ADVERTISEMENT

أسرة طالبة العريش نيرة صلاح

وتابع الأب: «ابنتي تتقرّب إلى الله، وكانت متفوقة دراسيًا، وما حدث معها غريبًا، ويوم الواقعة كانت صائمة»، مشيرًا إلى أنها طلبت من والدتها مائة جنيه وكارت شحن، وبالفعل قمنا بإرسالها إليها، لكنها أصيبت بالتسمم بعد إفطار المغرب.

وطالب الأب بفتح تحقيق قضائي في الواقعة لكشف الأسباب الحقيقية وراء الوفاة، ومحاسبة المتسببين.

وقال أحمد محمد محمود، 26 سنة ابن عم المجنى عليها: «بعد وفاة بنت عمى فوجئنا بزملائها يدشنون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي يطالبون باسترداد حقها»، مشيرًا إلى «اكتشاف رسائل تهديد من زميلتها ورسالة اعتذار أجبرت عليها».

أسرة طالبة العريش نيرة صلاح

أسرة طالبة العريش نيرة صلاح

كانت حالة من الغضب سادت بين طلاب جامعة العريش ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عقب الإعلان عن وفاة الطالبة «نيرة»، بعد نقلها إلى مستشفى العريش العام، يوم الأحد الماضي، بعد شعورها بمغص شديد، إلا أنها توفيت بسبب تدهور حالتها الصحية.

وأكد مصدر طبي في مستشفى العريش العام أن الطالبة حضرت إلى قسم الاستقبال تعاني من اضطراب في درجة الوعي وهبوط حاد في ضغط الدم، والنبض ضعيف ناتج عن ادعاء تناول مادة سامة غير معلومة المصدر والكمية وتم إجراء الإسعافات الأولية للطالبة ودخول العناية المركزة وتم إعطاؤهم الأدوية المناسبة، لكنها توفيت نتيجة سوء حالتها.

أسرة طالبة العريش نيرة صلاح

ودشن رواد التواصل الاجتماعي هاشتاج «حق طالبة العريش» وحملة لمحاسبة المتسببين في وفاة طالبة الطب البيطري بجامعة العريش وتفاعل معه الكثيرون ومن بينهم طلبة الجامعة وأصدقاء الطالبة مشاهير السوشيال ميديا ورجال الأعمال.

وقال مصدر مسؤول في جامعة العريش إن واقعة وفاة طالبة كلية الطب البيطري قيد التحقيقات في الجهات الأمنية، وأن الجامعة سوف تصدر بيانًا بالواقعة بعد انتهاء التحقيقات الأمنية.

وأضاف المصدر المسؤول، في تصريحات لـ«المصري اليوم»، أن الجامعة تتابع التحقيقات التي تجريها الجهات الأمنية، وليس لديها أي تعليق عما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت.

وأشار المصدر إلى أن إدارة الجامعة لم تتلق أي شكوى من الطالبة أو من زملائها، وأنها من الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة وتتمتع بسمعة طيبة.